مسرحيات

تدور أحداث المسرحية في عدة مشاهد ترصد بأسلوب ساخر الخلافات العربية وتوضيح مواطن الضعف في الأمة العربية وأسبابها وتجسيد بعض المشاكل التي تعاني منها بأسلوب كوميدي . كما أن النص المسرحي يحمل العديد من المفارقات والإسقاطات الاجتماعية والسياسية التي تمر بها منطقتنا العربية والتي تؤرق ضمير كل مواطن عربي.
تضم المسرحية مجموعة من اللوحات كل لوحة تناقش وضعاً من الأوضاع العربية بشكل خاص وتتناول الأزمة بين القمة والقاع وهي الإشكالية الأزلية بين الرئيس والمرؤوس حيث أن الشعب دائماًهو الضحية .وتحمل كل لوحة عنواناً معيناً مثل "مؤتمر القمة"، "تنوير المدينة"، "المواطن والكلب"، "ترويض"، "طارق بن زياد"، "عرب 2050 "، "المفاجأة" و " بالروح بالدم ". وقد لاقت العروض استحسان المشاهدين سيما وأنها أول مسرحية أعادت الفنان دريد لحام إلى خشبة المسرح بعد انقطاع دام أكثر من عشرين سنة.
تناقش المسرحية بعض المشاكل التي طرأت على اللغة العربية مثل الصراع بين اللغة العربية الفصحى والاختلاف في اللهجات التي يستخدمها العرب. ويتمثل وجه الصراع في طبيعة التفكير وكيف أن اللهجة العامية سطحية في التفكير ولا تحتاج إلى جهد كبير بينما اللغة العربية الفصحى أعمق في التفكير وأكثر دلالة. ومن المشاكل أيضا إدخال مجموعة من الألفاظ والمصطلحات الأجنبية في اللغة العربية.
ويحاول بطل المسرحية أن يظهر أن الطرق الصعبة في تدريس اللغة العربية هي السبب وراء قلة استخدامها وعزوف الشباب عن تعلمها وعدم إهتمامهم بها، إلى الدرجة التي أصبحت معها أنها مثل الأظافر الطويلة عديمة الفائدة وقد حان وقت قرضها.
وفي النهاية يعطي البطل طاقة أمل بأن القناعة الوحيدة هي أن اللغة العربية أحسن رداء وأنها جميلة بكل معانيها لأنها لغة القرآن الكريم. وأنها راسخة في الأرض، وكيف أن الغرب يحاولون الآن تعلمها والاقتباس منها بشكل كبير
تعبر ”ملحمة الغدر“ عن خواطر وقيم حياتية تلازم النفس البشرية، في دروب الحياة. وما يمكن أن يكتسبه الإنسان من حكم ومواقف من خلالها، كما أن النص ذاته مفعم باستخلاص التجربة من رحلة العمر. ويؤكد على بعض القيم النبيلة التي ينبغي التحلي بها مثل الإخلاص والعطاء وحب الأهل والوطن، وهي ذات الصفات التي رسمها الكاتب للبطل الذي يعاني الغدر من أقرب الناس إليه.
ويجد المشاهد نفسه على موعد مع إنسان قلبه مليء بالدموع والجراح ، فيه حسرة المغدور والمسلوب وتبحث روحه عن مجهول ضاع منها من سنوات طويلة، فرغم كل مظاهر الحياة التي تخدع الآخرين أنه ينعم بها إلا أنه يحيا إحباطات متتالية ويشعر بخواء عاطفي يفتقده مع الصديق والأخ والزوجة والابن. هؤلاء الذين أحبهم وأخلص لهم وهم يؤذون مشاعره ويقسون على قلبه : فيصرخ : أين أنا من كل من حولي؟! ومن كل من أعطيته عمري وراحتي؟!.
ملحمة صوتية، تُعد من قبيل الخواطر السياسية، حيث تتحدث عن وضع الأمة العربية، وما أصابها من تفكك نتيجة المؤامرات والدسائس على يد أعداء الإنسانية. فيشبه الأمة العربية بصخرة ورغم كل ما حل بها إلا أن شكلها يوحي بالقوة لكل من يراها لا تتحرك من مكانها نتيجة استقرار خيالها بأنها مثقلة بإرث الماضي وعظمة التاريخ وانتصاراتها وصمودها في وجه الرياح. ثم تستنهض روح البطولة والتاريخ، لأن كل هذه المؤامرات حتماً إلى زوال، فكم تعرضت الأمة العربية لحلقات من النار لكنها أصبحت أقوى وأكثر جلادة وملكت جبروت يحسدها أعدؤها عليه.
مسرحية كوميدية هادفة تدور أحداثها حول الوطن العربي وما يحدث فيه، حيث هناك اسقاطات سياسية واجتماعية واقتصادية وإعلامية فضلا عن العديد من المشكلات التي تواجهها الأسر العربية. كل هذا وأكثر من خلال قالب كوميدي يبتعد عن الإسفاف والكوميديا المخلة المسرفة. لكنها في النهاية تجدد الأمل في الخلاص من الشر من خلال تكاتف البشر ورغبتهم في تحقيق السلام والعدل.